إحتجاج النشطاء والحقوقیین ضد ‘الغلاء الفاحش’ فی المغرب

إحتجاج النشطاء والحقوقیین ضد 'الغلاء الفاحش' فی المغرب

تظاهر عده نشطاء وحقوقیین، بالعاصمه المغربیه الرباط؛ فی وقفه دعت لها"الجبهه الاجتماعیه المغربیه"؛ احتجاجا على ارتفاع أسعار المنتجات الأساسیه، التی تشهدها البلاد منذ شهور.

العالم – المغرب

وهتف المحتجون، الذین تجمعوا أمام مبنى البرلمان، هتافات مثل "فوسفات وجوج بحوره.. عایشین عیشه مقهوره " (فوسفات وبحران ونعیش فی القهر)، و"فلوس الشعب فین مشات.. فالبهرجه والحفلات؟" (أموال الشعب أین ذهبت، فی البهرجه والحفلات)، "هذا مغرب الله کریم.. لا صحه لا تعلیم" و"بلادی فلاحیه.. والخضره غالیه علی".

کما رفع المحتجون الذین لم یتجاوز عددهم الثلاثین؛ لافتات کُتب علیها عبارات مثل"یکفی من التهمیش والفقر والاحتقار”، و”الکرامه والحریه، لا مخزن لا رعیه”، و”الشعب یرید نظام دیموقراطی".

"الجبهه الاجتماعیه المغربیه"، وهی کتله حقوقیه، تتکون من أزید من ۳۰ هیئه نقابیه وجمعویه وحقوقیه وشبابیه ونسائیه؛ عبرت فی بیانها الذی دعى للتظاهر بمدن البلاد، عن "استنکارها للغلاء الفاحش الذی ألهب جیوب المواطنین، وأثر على القدره الشرائیه، خاصه مع ارتفاع أسعار المحروقات".

التکتل الحقوقی، ندد بـ"القمع الممنهج لمختلف الفئات الاجتماعیه المناضله والأصوات الحره"، وفق البیان الذی توصلت “رأی الیوم" بنسخه منه.

وطالب الناشط عبد الحمید أمین بـ"ایقاف السیاسات غیر الشعبیه التی تؤثر على جیوب المواطنین المغاربه".

وارتفعت أسعار المواد الأساسیه فی الأشهر الأخیره فی المغرب، خاصه فی شهر رمضان، وهو ما یعزوه الخبراء إلى تضخم أسعار المواد الخام فی جمیع أنحاء العالم، بسبب الزیاده المفاجئه فی الطلب علیها عقب الانتعاش الاقتصادی بعد جائحه کورونا، وکذلک تأثیر الحرب الروسیه الأوکرانیه على السوق العالمیه.

"المندوبیه السامیه للتخطیط"، وهی المؤسسه المغربیه الرسمیه للاحصاء، قالت أن "مؤشر أسعار المستهلکین فی المغرب ارتفع ۳.۹ بالمئه؛ فی آذار/ مارس ۲۰۲۲ مقارنه بنفس الشهر من العام الماضی".

وأشارت المندوبیه إلى أنه وباستبعاد المواد غیر الغذائیه، "یکون مؤشر التضخم قد ارتفع ۰.۵ بالمئه؛ فی حین ارتفعت أسعار المواد الغذائیه ۳.۸ بالمئه".

وأکدت المندوبیه، على أن ارتفاع مؤشر أسعار المستهلکین "جاء بسبب زیاده أسعار المواد الغذائیه ۹.۱ بالمئه والمواد غیر الغذائیه ۲.۸ بالمئه والنقل ۷.۶ بالمئه".

الاثنین الماضی، وخلال جلسه المساءله الشهریه بمجلس النواب، علل رئیس الحکومه المغربیه، عزیز أخنوش، غلاء الأسعار فی البلاد قائلًا "نواجه أزمات مستورده بثبات، آثار الوباء والحرب والتغیرات المناخیه، هذه أزمات لا نتحکم فی توقیتها، لکننا نواجهها ونستطیع التغلب علیها".

أخنوش، وفی تصریح سابق، قبل أسبوعین، أشار إلى أن حکومته"لا تملک عصا سحریه، لحل جمیع المشاکل فی آن واحد، لکنها تعمل وفق الإمکانیات التی تسمح بها میزانیه الدوله، على تخفیف تداعیات التقلبات".

المقال الرئیسی