لیبیا: دعم حکومی للأعلاف بهدف إنقاذ الثروه الحیوانیه

لیبیا: دعم حکومی للأعلاف بهدف إنقاذ الثروه الحیوانیه

تدخلت حکومه الوحده الوطنیه فی لیبیا لدعم المربین للمواشی بنسبه ۵۰% من أسعار الأعلاف، وسعرت وزاره الاقتصاد السلعه لفتره ثلاثه أشهر، إلا أن الإجراء لم یلق قبولا کبیرا بین المربین ووصف بالخجول.

العالم – لیبیا

ویأتی التدخل الحکومی بحسب الوکاله الفرنسیه، مع ارتفاع أسعار الأعلاف إلى ۲۰۰ دینار للقنطار، أی ما یعادل ۵۰ کیلوغراما (الدولار= ۴.۴۸ دنانیر)؛ ما دفع عددا من المربین إلى المطالبه، فی أکثر من مناسبه، بضروره تدخل الحکومه لإیجاد حل للأزمه، التی تسببت فی أضرار جسیمه للمربین مع تداعیات الجفاف. ووافق دیوان المحاسبه (أعلى سلطه رقابیه مالیه) على تنفیذ برنامج دعم الحبوب والأعلاف، مطالبا بالشفافیه المثلى فی التوزیع.

واشترط "دیوان المحاسبه" تخصیص الأموال لإحدى الجهات الحکومیه المختصه، لتتولى شراء الکمیات المتاحه من المنتج المحلی واستیراد المتبقی من الاحتیاج من الخارج بسعر السوق وإعاده بیعه للمستفیدین بالسعر المدعوم، واستعمال الإیرادات فی إعاده الشراء مع ما یجری تخصیصه سنویا.

وقال أستاذ الاقتصاد الزراعی فی الجامعات اللیبیه سالم خلف، إن الدعم موسمی وقد یستمر لشهرین فقط.

وأوضح أن "دعم الأعلاف توقف منذ عام ۲۰۱۵ بسبب سیاسات التقشف، وکانت لیبیا تدعم الأعلاف للمربین وتباع بسعر شبه مجانی لغرض الأمن الغذائی وحمایه للثروه الحیوانیه قبل ذلک".

وأضاف أن المبلغ المرصود زهید جدا، بالمقارنه مع عدد المربین المسجلین لدى وزاره الزراعه وحجم الثروه الحیوانیه، إذ تعرض جلهم لخسائر مالیه بسبب الحروب خلال السنوات الأخیره.

ومن جانبه، ذکر المربی سلیمان الحطمانی، من الجنوب اللیبی، أن الدعم یعتبر خجولا جدا بالمقارنه مع معاناه المربین.
ولکنه استدرک قائلا إن وجود دعم حتى ولو زهید أفضل من لا شیء، فالکمیات المخصصه لکل مرب تکفیه شهرا واحدا فی أفضل الأحوال.

وخطوه دعم الأعلاف، یثنی علیها أحد المربین بالمنطقه الشرقیه عبد السلام عقیله، قائلا إن "الجفاف هذه السنوات أثر کثیرا على المربین، وبالتالی تأتی أهمیه الدعم"، مطالبا الحکومه بزیاده الدعم للمحافظه على الثروه الحیوانیه. وأضاف عقیله أن الأعلاف تذهب إلى من یستحقها.

وأطلق رئیس المجلس التیسیری لبلدیه طبرق، فرج وبالخطابیه، عبر صفحته بمواقع التواصل الاجتماعی استغاثه عاجله إلى رئیس مجلس الوزراء، بأن الثروه الحیوانیه فی منطقه البطنان فی خطر محدق بسبب نقص الأعلاف.

وتعیش لیبیا منذ سنوات أزمات اقتصادیه عدیده وصراعات عسکریه أدت إلى ضعف الإنتاج الزراعی والثروه الحیوانیه. وتقدر أعداد الثروه الحیوانیه بحوالی ۶ ملایین رأس من الغنم و۱۵۰ ألفا من الإبل و۴۵ ألفا من الأبقار، وفقا لإحصاءات حکومیه عام ۲۰۱۲. ولا تتوافر إحصاءات حدیثه.

المقال الرئیسی