تراجع ملحوظ لسعر صرف الدولار مقابل اللیره اللبنانیه

تراجع ملحوظ لسعر صرف الدولار مقابل اللیره اللبنانیه

شهد سعر صرف الدولار فی السوق السوداء فی لبنان انخفاضا کبیرا فی الیومین الماضیین، حیث سجل الیوم الجمعه ۲۷۸۰۰ لیره للدولار الواحد بعد ما تخطى سقف ۳۳۰۰۰ لیره لدولار واحد.

العالم_لبنان

الخبیر الاقتصادی نسیب غبریل ربط انخفاظ سعر صرف الدولار باتعمیم الأخیر لمصرف المرکزی و أکد أن المصرف المرکزی حاول من خلال التعمیم رقم ۱۶۱ الذی أصدره منتصف الشهر الفائت ومدده حتى نهایه شهر کانون الثانی الجاری، ضخ الدولار فی السوق عبر استبدال السحوبات باللیره وتحویلها الى دولار فریش.

وإعتبر غبریل الیوم الجمعه فی حدیث مع موقع النشره أن هذا التعمیم کما مختلف التعامیم السابقه صدر للجم تدهور سعر صرف الدولار فی السوق الموازی والذی شهد ارتفاعا کبیرا فی الأسبوعین الاخیرین، مذکرًا بأن مصرف لبنان عاد وأصدر قرارا یسمح للمصارف بزیاده "الکوتا" بالدولار من خلال شراء الدولارات من المصرف المرکزی على سعر منصه صیرفه وذلک بهدف تلبیه الطلب على السحوبات بالدولار.

ولفت غبریل الى أن کل التعامیم والقرارات التی یصدرها مصرف لبنان تهدف الى لجم تدهور سعر الصرف، ولکنها تبقى تدابیر مرحلیه ومؤقته وهی فی الواقع تسنزف الاحتیاطی بالدولار لدى المصرف المرکزی، لانها لم تترافق بأی اجراء اصلاحی من قبل السلطه السیاسیه.

وذکّر غبریل بأن ازمه الثقه بدأت تدریجیا منذ اواخر العام ۲۰۱۷ ، وادت الى تراجع تدفق رؤوس الاموال الى لبنان، وقد شهدنا فی ایلول من العام ۲۰۱۹ ظهور السوق الموازی لاول مره منذ ۲۷ عامًا، معتبرًا أنه بدل أن تقوم السلطات باجراءات استثنائیه کإقرار الکابیتال کونترول، مر عامین دون أی خطوه للجم التدهور واعاده تدفق رؤوس الاموال من الخارج"، معتبرًا أن اجراءات المصرف المرکزی تأتی لسد الفراغ الذی ترکه الشلل السیاسی والمؤسساتی فی لبنان، ولو قامت السلطه السیاسیه باجراءات اصلاحیه حقیقیه لما کنا شاهدنا کل هذه التعامیم.

المقال الرئیسی